التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي
ثورة الاتصالات لعبت دوراً بارزاً في تطوير وتيسير العديد من أمور حياتنا وأعطت أبعاداً جديدة لنشاطاتنا لم تكن موجودة سابقاً .
ومن ضمن هذا التطور اللافت برزت التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي لتحقق تطوراً وتقدماً مميزاً لا يمكن لأحد إغفاله .
عبر التاريخ مرت التجارة بمراحل عديدة، استخدمت خلالها وسائل متعددة وأساليب متنوعة، حسب مقتضى كل زمان وأدواته ومتطلباته .
بدأت بالمقايضة وتبادل الأغراض، ثم انتقلت إلى أسلوب البيع والشراء بالأموال، وصولاً إلى التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي .
لعبت الظروف المحيطة والإمكانيات المتوفرة دوراً بارزاً وحاسماً في هذا الموضوع وفرضت إيقاعها على هذا التطور الحتمي .
فالأمور المتاحة في زماننا هذا لم تكن متوفرة فيما قبل مما فرض استخدام الآليات القديمة في التبادل التجاري والخدمي بين الجميع .
أما في عصرنا الراهن فنملك وميزات عديدة وكثيرة لم تكن موجودة من قبل مما أتاح لنا التقدم في تطير مجمل ظروف الحياة .
مميزات التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي :
يزداد انتشار التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي لأنها تؤمن ميزات كثيرة ومريحة لكل من أصحاب الأعمال وللزبائن .
فصارت جزءاً مهماً من حياتنا اليومية وتأمين متطلباتنا واحتياجاتنا المتعددة من خلال أسلوبها الفعال في التواصل .
واستطاعت الحلول مكان التجارة التقليدية من خلال تمتعها بميزات كثيرة ومهمة لكل من الزبائن وأصحاب الأعمال .
1- مميزات التجارة الإلكترونية لأصحاب الأعمال :
- يصبح التسويق أكثر فعالية بربح أكبر وهذا ناتج طبيعي لازدياد حجم السوق وعدد الزبائن المتاح أمامه .
- توفر التجارة الإلكترونية مصاريف التسويق، حيث أن صيانة المواقع الإلكترونية أخف من كلفة صيانة مكاتب التسويق .
- يعطي مجالاً واسعاً للتواصل المباشر مع الزبائن وقدرة أكثر على معرفة متطلباته ومن ثم تلبيتها والفوز برضاه .
- تؤمن فرصة لمعرفة تفاصيل باقي السوق ومعروضات المنافسين وبالتالي يعرف صاحب الفعالية ما يلزم له .
- توسع التجارة الإلكترونية مجال العرض، فلم يعد عرض البضاعة لعدد محدد بل موجه إلى عدد غير محدود .
2- مميزات التجارة الإلكترونية للزبائن :
- تعطي التجارة الإلكترونية للزبون فرصة لاختيار أوسع، أسواق أوسع، بضائع أكثر، فلا يبقى محصوراً بنطاق محدد .
- تتيح للزبون المقارنة بين المنتوجات المعروضة وميزاتها ومكوناتها وأسعارها وسهولة الوصول وكل شيء .
- تؤمن خفض أسعار أكبر وهذا ينتج عن توسع السوق وبالتالي ازدياد المنافسة بين المنتجين والتجار والمسوقين .
- توفر على المستهلك الوقت والجهد فهو لا يحتاج إلى الانتقال والذهاب لمعاينة البضائع بل يراها مباشرة بسهولة .
- يمكن للزبون التواصل والحصول على أجوبة استفساراته المتنوعة بشكل أكبر وأسهل ومن أصحاب الخبرة .
- كل ذلك بعطي الزبون ارتياحاً أكبر وسلاسة ملحوظة في الاختيار وتقرير الصنف والبضاعة التي يريدها حقاً .
ميزات إضافية :
وفر هذا النشاط التجاري التعب والإحراج على كل من صاحب الفعالية وعلى الزبون وألغت (الشخصانية) في الموضوع .
ويزداد في كل يوم وفي كل لحظة أنواع البضائع المعروضة فيها ويزيد دخولها إلى مناحي كثيرة من حياتنا في عصرنا الحالي .
كما أن التعامل (الخجول) معها في البدايات انتهى وانقضى وحل مكانه أريحية أكبر واعتياد وسرور بمزاياها العديدة جداً .
التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي في سورية :
تطورت التجارة الإلكترونية في سورية بشكل بطيء جداً في السنوات التي مضت, لأسباب ومعوقات كثيرة عرقلتها .
أما في عصرنا الحالي فهذا التطور يزداد سرعة بشكلٍ لافتٍ جداً بسبب الميزات التي ذكرناها مما شجع الجميع .
يضاف إلى ذلك ميزات خاصة تختص بسورية مثل ازدياد اهتمام الناس بالأنترنت وزيادة سهولة الحصول عليه .
والوضع الراهن في البلد وضرورياته تدفع بشدة في عصرنا الحالي إلى الاهتمام بالتجارة الإلكترونية بشكل أكبر بكثير .
وهذا يعطي لهذا النوع من النشاط مجالاتٍ واسعة لم تكن موجودة من قبل ويتيح لها الانتشار في ظروفٍ جيدة جداً .
ونتج عن زيادة دخول الأنترنت زيادة في اطلاع الانسان في سورية على الأسواق العالمية والبضائع المعروضة فيها .
كما أن تطور حياتنا في حد ذاته أوجد منتجات جديدة كالموبايلات وغيرها مما زاد عدد البضائع المطلوبة لحياتنا اليومية .
مما يجعلها ضرورة حتمية لا مفر منها وشرط أساسي لنجاح أي نشاط تجاري أو صناعي أو سياحي أو أي نشاط آخر .
وموقعنا هذا تسوق أون لاين خير مثال على على تقدم بالعمل في التجارة الإلكترونية في عصرنا الحالي في بلدنا الحبيب سورية .